الجزائر : سعايدية هديل اشتاق ... لكلمات ..لرائحة .. لحضور لاشياء لم تكن يومًا ، اشتاق لكل الذي حدث ولم يحدث ولن يحدث ... لايام كنا سنكون فيها معًا ... لوعودٍ كنا سنقطعها ... لضحكات كنا سنضحكها ... لقصة كانت ستكون قصتنا ... اشتاق .... لكن ،ماعدت كما كنت و ما عاد الزمن يسمح انتضرك ، في دروب اخرى و حياة اخرى داخل قصة لم تكن لنا يومًا لم نكن لنعشها لو انك لم ترحل لو ان البقاء كان اختيارك، لكنني الآن ... فتاةُ اخرى ترتدي احلاما خاطتها لنفسها بعد ان تخلصت من ذكراك فما عادت تبكيك و ما عاد و قع ذكرياتك يترك ذلك الاثر فما عدت فيا شيء .. يا كل الوجع يا كل الدموع اشتقتك .. لم انسك و لا ابحث لي عن نسيان جل ما اريد ان اعتاد رحيلك ان اتجاهل بعدك ان ارد حنيني المجنون عنك اشتقتك .... لكني اليوم خنتك ، بعد ان ابت ذاكرتي ان تسترجع شيء منك ان تعيدك مسجونة انا داخل جسدي ، و مأخودة انا بك اتخبط داخلي ابحر في عالم الفقد و الشوق اشتقتك ... لكنك لم تكن سوى وهم سوى حزن سوى الم قبل الآن كنت كل شيء كنت الفرح ... كنت الامل .... كنت زمن ابتهاج القلب او على الافل هكذا اعتقدت ... اما الان فما عدت شيء يا كل الوجع تلاشيت كأجزاء لوحة فيسفائية تحت المطر .. شيء ما تغير ، شيء ما كسر تلاشى و ضاع بت اجهل من كنت و من تكون ! وهل تراك ؟! في داخلي تفاصيل لا تشبهني لكنها تشبهك ... انثى لاتعرفني ... بل تعرفك صغير يبكي باستمرار يمد يده لي يرجوني ان لا انساك ان احتفظ بذكراك برغم انني ابتعد ... صوته يرافقني يسكنني و يلازمني خدلتُني و خدلتُك هجرتني لكني لا احاول هجرك اشتاقك و اشتاقني ... ارثيك و ارثيني ما كان لكل هذا ان يحدث لو انك لم ترحل لكنني لان اشكر صمتك و ايام ذهابك .. اشكر الالم الذي خلفته فلولاه لما كنت ما عليه الان لولاه لكنت اقبع داخل سرداب الاحلام في الجوار كانت هناك محطة النسيان ، لم املئ وقودي منها يوما لا اريد لي منك نسيان . فمن مثلك لا ينسى ... لم انسك لكنني لم اتخد منك اطلالا لي لابكيك فككل الاشياء الغير عادية اتخدتك ... فرحت اكتب عنك و ربما لك ... دمت كما كنت يا كل الوجع على امل اللقاء على ارض رواية ، بين ثنايا قصة ، او داخل فلم او حتى على ابيات في قصيدة شعرية اتمنى لنا كل اللقاءات عدا تلك التي تحدث على ارض الواقع .